ضياع
________________________________________
جلست بغرفتي
في إحدى الزوايا...
في ظلمة
بين أوراقي
ومحبرتي
أناقش بالحبر إحدى القضايا...
قضية تشمل الناس أجمع
شباب ضائع
وجيل الصبايا...
شباب يعاكس دون أمانة
وتلك الصبايا تغدو ضحايا...
كلاهما يبدو في ضياع
جيل الشباب
وجيل الصبايا...
شباب عاطل يتسلى
بصيد الغافلات عن النوايا...
فكنت أناشد والدي في كل عيد
زيارة البحر لرمي الضحايا...
وكان جوابه دائما:
أخشى بأن يخدعك شاب
بكلام معسول باطنه خفايا...
يناشدك باسم الحب
ويعكس حبه بتلك المرايا...
وحين تذوبين في حبه عشقا
كشف الذئب للعجل
عن سوء النوايا...
فتفقدين يا ابنتي تاج الملوك
إنه تاج الشرف
ويبحث عشيقك عن ضحية غيرك
فتاة فقيرة
أو أميرة في سرايا...
فتجدد قصتك أختك
في إسلام شرفه خير البرايا...
أخيتي...
سلاحك حجاب
يبعدك عن طريق الخطايا...
فلم يكن الإسلام قيدا
بل كساك يا أختي عفة
بخلعها تكوني كالعرايا...
وتوجك تاج الشرف وساما
يقي قدميك طريق الشظايا...
أيا أخت..
اجعلي العفة ثوب
لا تخلعيه...
فتسلمين من حر الرزايا...
ويا أخ..
سر بطريقك...
فلديك أخت
ولا تتلاعب بشرف الصبايا...
فلا تنسوا
إن الله حي...
يراقب الخلق ويحصي الخطايا...